اسم الکتاب : غرائب الاغتراب المؤلف : الآلوسي، شهاب الدين الجزء : 1 صفحة : 220
يقول المصحح الفقير. أمده الله تعالى بفيض لطفه الغزير. إن كتاب) غرائب الاغتراب. ونزهة الألباب. في الذهاب والإقامة والإياب (. من مصنفات علامة عصره. وأستاذ العلوم العقلية والنقلية في مصره. ذي التصانيف الشهيرة. والتآليف الكثيرة. فرع الدوحة العلوية. وزهرة الريحانة الحسينية. المفسر الشهير. والحافظ الخبير. الإمام أبي الثناء شهاب الدين السيد محمود الآلوسي البغدادي) صنفه (بعد عوده من سفره. ووصوله إلى وطنه ومقره. وذلك سنة تسع وستين ومائتين وألف. من هجرة من تقصر دون الإحاطة بمزاياه بردة الوصف) وقد ضمنه (فرائد وفوائد تتحلى بها المسامع والأفواه. ونظم في عقود مبانيه من درر المسائل ما ينال به الأديب غاية مناه. وقد شمر ذيل الهمة لطبعه الشهم الهمام. والحر المقدام. ذو المساعي المشكورة. والأعمال المبرورة. جناب الأفخم) محمود الشابندر (أعلى الله تعالى بدر مجده الأنور. وذلك في مطبعته الكائنة في جانب الرصافة من دار السلام. وقد صححه حفيد المصنف بكمال التدقيق والاهتمام.) وقد نجز (والحمد لله تعالى على مزيد فضله في أواخر ذي القعدة الحرام. سنة سبع وعشرين بعد الثلاثمائة والألف من هجرة الرسول الأكرم عليه أفضل الصلوة وأكمل السلام. ونسأله تعالى أن ينفع به مطالبه. ويوفق للخير مبتغيه وطالبيه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. قيوم السموات والأرضين. سنة 1327.
تقاريظ على كتاب " غرائب الاغتراب " لبعض أهل الفضل والآداب
تقريظ عين أعيان العراق. ومن وقع على غيرته وشهامته الاتفاق. واحد الآحاد. وفخر العلماء الأمجاد. جامع المآثر. والكاسر بهمته ناب الليث الكاشر. ابن الجميل وأبيه. والجابر بمرهم فضله كسر قلب راجيه. رفيع العماد. عبد الغني أفندي المفتي الأسبق ببغداد. وهو قوله:
لله من رحلة حارت بها الفكر ... فلم نكن في سواها اليوم نفتكر
جاءت من الروم تقرب البيد ساحبةً ... على العواصم أذيالاً وتفتخر
فما تلاها امرؤ إلا وكأن له ... بكل لفظٍ لطيفٍ وعجبٍ سكر
كم أرشدت حائراً فينا بلاغتها ... فإن جحدت فهذي العين والأثر
جلت عن الوصف لا شيء يشابهها ... إني وكل معانيها لنا غرر
إبكارها من زوايا الفكر قد برزت ... فيا لها من خبايا كلها درر
أضاء في العالم العلوي أشعتها ... فلاح للعالم السفلي بها قمر
هذي هي الشمس إن تمعن بها نظراً ... يوماً ويغشى عينك الضرر
لكنها في سماء القلب مشرقها ... يجلي بإشراقها الأحزان والكدر
كما تجلت على الآفاق ساطعةً ... علوم) محمود (إذ تتلى وتذكر
هو الشهاب شهاب الذين لا حرج ... فإنه آية الرحمن فاعتبروا
وقد ضربنا به الأمثال حيث له ... فينا فضائل لا تحصى وتنحصر
إن المعالي لديه جسمت درراً ... تسعى لعلياه إجلالاً وتعتذر
تأتي القوافي لديه وهي صاغرة ... وللقوافي بنو الآداب تفتقر
كم حاولوا فضله قوم فما وصلوا ... وكم أثاروا له حرباً فما ظفروا
يا ابن الكرام ومن سادت أوائلهم ... على الأواخر والقوم الألي غبروا
قد فزت بالشرف الأعلى الذي شرفت ... به قريش وسادت في الورى مضر
صفاتك الغر جلت أن نحيط بها ... كالماء لا يهتدي وصفاً له النظر
أتيتنا بكلامٍ كله حكم ... وجئتنا بكتابٍ ما به نكر
فكيف يحييك في علم وفي أدب ... قوم رذال بغير المكر ما ذكروا
فإن أراع الجهل سحرهم ... فأمر يراعك يلقف كل ما سحروا
وانشر من الفضل ما أوتيته علماً ... ) وما عليك إذا لم تفهم البقر (
) وقرظها (بعد وفاة المصنف بهذا التقريظ الغريب البديع النظام. والتوقيع العجيب البليغ الكلام. واحد الدنيا وفاضلها. ومأوى يتيمة الأدب وكافلها. الفاضل السري. عبد الباقي أفندي الموصلي العمري. وهو قوله:
كلل تاج ابنة العنقود ... في حبب اللؤلؤ المنضود
فختمت في عقود الدر ... أنمل أيدي العقول العشر
بها أشارت لمرمى فكري ... ومن معاني غواني شعري
توشحت في وشاح السرود
منها المعاني انبرت أرواحا ... لها بياني غدا أشباحا
اسم الکتاب : غرائب الاغتراب المؤلف : الآلوسي، شهاب الدين الجزء : 1 صفحة : 220