اسم الکتاب : غرائب الاغتراب المؤلف : الآلوسي، شهاب الدين الجزء : 1 صفحة : 11
ما عذر من ضربت به أعراقه ... حتى بلغن إلى النبي محمد
أن لا يمد إلى المكارم باعه ... وينال غايات العلى والسؤدد
مترقياً حتى تكون ذيوله ... أبد الزمان عمائماً للفرقد
وبالجملة كان نقي الذات، بهي الصفات، زكي الأعراق، ذكي الأخلاق، وافي الوفاء، لا يخل بحقوق الأخلاء، قد طهر الله تعالى سره، وأعلى لديه بطاعته قدره، فلو أقسم على الله سبحانه لأبره.
هذا أبي جامع ما قد سمعت به ... هيهات ما للورى يا دهر مثل أبي
ولما توفي عليه الرحمة في الطاعون، وسارت معه من أهل البيت الظعون، لبس لي الزمان جلد النمر وجعل يكر عليّ ويفر، وجرت أمور منها السماء تمور، ووقعت مواد تشيب لذكرها لمم المداد.
رماني الدهر بالأرزاء حتى ... فؤادي في غشاء من نبال
وصرت إذا أصابتني نبال ... تكسرت النبال على النبال
اسم الکتاب : غرائب الاغتراب المؤلف : الآلوسي، شهاب الدين الجزء : 1 صفحة : 11