أرجوزة الحجّ
قال أحمد بن عيسى الرَّادعي رحمه الله:
أول ما أبدأ من مقالي ... بالحمد للمنعم ذي الجلال
والمن والآلاء والإفضال ... والملك والجد الرفيع العالي
عدَّ خليلي كم مضت ليال ... من شهر ذي القعد مع شوال
ثم أنم بالكور على شملال ... عيدية أو قطم ذيَّال
قد دق منه موضع الحبال ... ثمّت ناد القوم بارتحال
فتيان صدق من بني أبيكا ... فإنهم أولى بما يعنيكا
واسرع القوم لما يرضيكا ... إني سأصفيك الذي أصفيكا
فاسمع إلى قولي إذا أوصيكا ... أوامرا أضعاف ما يوليكا
من تره يرغب ويزدد فيكا ... ثم ادع ربّا مالكا مليكا
فإنه أجدر أن يكفيكا ... وقل صحابي ارتحلوا وشيكا
قال وينشد:
فإنه أجدر من يكفيكا
يقول بعض العرب في عبد الملك: عبد المليك، قال ميمون بن حريز:
قلم يردي صخرة ملمومة ... ويجاري في العلا عبد المليك
حتى إذا هشوا إلى الرّحيل ... فإنهم بكور الميس والشليل
متن هجان هوجل مهيل ... لم يطمها قين على فصيل
ولم تعطّف قبل الأصيل ... على حوار لا ولا أفيل