مورور
كورة مورور متصلة بأحواز قرمونة من جزيرة الأندلس، وهي في الغرب والجوف من كورة شذونة، وأحوازها متصلة بأحوازها، وهي من قرطبة بين القبلة والمغرب؛ وقاعدة قلب مورور ودار الولاة بها، وكانت جباية كورة مورور أيام الحكم بن هشام بن عبد الرحمن إحدى وعشرين ألف دينار.
ميورقة
هي جزيرة في البحر الزقاقى تسامتها من القبلة بجاية من بر العدوة، بينهما ثلاثة مجارٍ، ومن الجوف برشلونة من بلاد أرغون، وبينهما مجرى واحد، ومن الشرق إحدى جزيرتيها منرقة، وبينهما مجرى في البحر طوله أربعون ميلاً؛ وشرقي ميورقة هذه سرذانية بينهما في البحر مجريان، وغربيها جزيرتها يابسة بينهما مجرى في البحر طوله سبعون ميلاً، وميورقة أم هاتين الجزيرتين، وهما بنتاها، وإليها مع الأيام خراجهما؛ وطول ميورقة من الغرب إلى الشرق سبعون ميلاً، وعرضها من القبلة إلى الجوف خمسون ميلاً.
فتحها المسلمون سنة 290 إلى أن تغلب عليها العدو البرشلونى وخربها سنة 508، وهي المرة الأولى، ودخل المدينة فلم يجد سوى العيال والأطفال والشيخ الفاني، فلحسابهم أحالوا السيف عليهم، فلما قضى وطره من الجزيرة أسرع بالرجوع إلى بلاده، ثم اختلفت عليها ولاة ابن تاشفين، ثم وليها محمد بن علي بن غانية المسوفى، وهو أول ولاة بني غانية، ثم تعاقبوا على ولايتها إلى أن كان آخرهم عبد الله بن إسحق،