يصنع منها البرام، وتستعمل على النار عشرين سنةً لا تنكسر، وما طبخ فيها لا يكاد يتغير في حر الهواء؛ وحصن مجريط من الحصون الجليلة، وهو من بناء الأمير محمد ابن عبد الرحمن. وذكر ابن حيان في تأريخه الخندق الذي خندق بخارج سور مجريط قال: عثر فيه على قبر برمةٍ عاديةٍ، كان طولها إحدى وخمسين ذراعاً، التي هي مائة شبر وشبران، من نمرقة رأسه إلى طرف قدميه، وصح هذا بالثبت من مخاطبة قاضي مجريط، ووقوفه عليه، ومعاينته إياه، ومعاينة شهوده ذلك، وأخبر أن مقدار ما وسعه تجويف قحف دماغه ما قدره ثمانية أرباع أو نحوها، فسبحان من له في كل شيء آية! ومجريط مدينة صغيرة، وقلعة منيعة، وكان لها في زمن الإسلام مسجد جامع وخطبة قائمة، وهي بمقربة من طليطلة.
مربلة
بالأندلس بقرب مسرى سهيل ومرسى مالقة، ومر بلة مدينة صغيرة مسورة من بناء الأول، محكمة العمل، ممتنعة المرام؛ وهناك جبل منيف عالٍ، يزعم أهل تلك الناحية أن النجم المسمى سهيلاً يرى من أعلاه، ولذلك سمي أبو القاسم الأستاذ الحافظ، مؤلف الروض الأنف، السهيلي.
مربيطر
حصن بالأندلس، قريب من طرطوشة، وهو على جبل، والبحر بقبلته،