responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة السيرافى المؤلف : السيرافي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 116
وقد حكى أبو معشر المنجم في كتابه المترجم بالمدخل الكبير إلى علم النجوم ما ذكرنا من اضطراب هذه البحار وهدوءها عند كون الشمس فيما ذكرنا من البروج، وليس يكاد يقطع من عمان بحر الهند في تير ماه الا مركب مغرر حمولته يسيرة، وتسمى هذه المراكب بعمان اذا قطعت إلى أرض الهند في هذا الوقت التير ماهية، وذلك ان بلاد الهند وبحر الهند يكون في اليسارة وهو الشتاء ودوام المطر في كانون، وكانون وشباط عندنا صيف وعندهم شتاء، كما يكون عندنا الحر في حزيران وتموز وآب فشتاؤنا، صيفهم وصيفهم شتاؤنا وكذلك سائر مدن الهند والسند وما اتصل بذلك إلى أقاصي هذا البحر، ومن شتى في صيفنا بأرض الهند قيل فلان يسر بأرض الهند أي شتا هنالك، وذلك لقرب الشمس وبعدها.
والغوص على اللؤلؤ في بحر فارس انما يكون في أول نيسان إلى آخر أيلول وما عدا ذلك من شهور السنة فلا غوص فيها، وقد أتينا فيما سلف من كتبنا على سائر مواضع الغوص في هذا البحر، إذ كان ما عداه من البحار لا لؤلؤ فيه وهو خاص للبحر الحبشي من بلاد خارك وقطر وعمان وسرنديب وغيرها من هذا البحر، وذكرنا كيفية تكون اللؤلؤ وتنازع الناس في ذلك، ومن ذهب منهم إلى أن ذلك من المطر، ومن ذهب منهم إلى أن ذلك من غيره، وسفه صدف اللؤلؤ العتيق منه والحديث المسمى بالمحار والمعروف بالبلبل، واللحم الذي في الصدف والشحم وهو حيوان يفزع على ما فيه من اللؤلؤ والدر من الغاصة كخوف المرأة على ولدها، وقد أتينا على ذكر كيفية الغوص، وأن الغاصة لا يكادون

اسم الکتاب : رحلة السيرافى المؤلف : السيرافي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست