responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة ابن جبير - ط دار بيروت المؤلف : ابن جبير    الجزء : 1  صفحة : 168
بين القبر والمنبر وعن يمينك إذا استقبلت القبلة فيها ثم صلينا صلاة المغرب مع الجماعة. وكان من الاتفاق السعيد لنا أن وجدنا بعض فسحة في تلك الحال لاشتغال الناس باقامة مضاربهم وترتيب رحالهم فتمكنا من الغرض المقصود وفزنا بالمشهد المحمود وأدينا حق السلام على الصحابين الضجيعين: صديق الإسلام وفاروقه وانصرفنا إلى رحالنا مسرورين ولنعمة الله علينا شاركين ولم يبق لنا امل من آمال وجهتنا المباركة ولا وطر إلا وقد قضيناه ولا غرض من اغراضنا المامولة إلا وبلغناه وتفرغت الخواطر للاياب للوطن نظم الله الشمل وتمم علينا الفضل والحمد لله على ما اولاه واسداه واعاده من جميل صنعه وابداه فهو أهل الحمد والشكر ومستحقه لا إله سواه.

ذكر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وذكر روضته المقدسة المطهرة
المسجد المبارك مستيطل وتحفه من جهاته الأربع بلاطات مستديرة به ووسطه كله صحن مفروش بالرمل والحصى فالجهة القبلية منها لها خمسة بلاطات مستطيلة من غرب إلى شرق والجهة الجوفية لها أيضا خمسة بلاطات على الصفة المذكورة والجهة الشرقية لها ثلاثة بلاطات والجهة الغربية لها أربعة بلاطات.
والروضة المقدسة مع آخر الجهة القبلية مما يلي الشرق وانتظمت من بلاطاته ممنا يلي الصحن في السعة اثنين ونيفت إلى البلاط الثالث بمقدار أربعة أشبار ولها خمسة أركان بخمس صفحات وشكلها شكل عجيب لا يكاد يتأتى تصويره ولا تمثيله والصفحات الأربع محرفة من القبلة تحريفا بديعا لا يتأتى لاحد معه استقابلها في صلاته لأنه ينحرف عن القبلة.
وأخبرنا الشيخ الإمام العالم الورع بقية العلماء وعمدة الفقهاء أبو

اسم الکتاب : رحلة ابن جبير - ط دار بيروت المؤلف : ابن جبير    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست