اسم الکتاب : رحلة ابن بطوطة - ط أكاديمية المملكة المغربية المؤلف : ابن بطوطة الجزء : 1 صفحة : 26
7- مخطوطة الخزانة الحسنية رقم 151:
وهذه نسخة أيضا غابت عن ذكر الأستاذ عنان، نسخة جيدة الخط، ولكنها أحيانا في منتهى التعب، خيطت خياطة سيئة بحيث تجد أوراقا منها تتصل بالسفر الثاني حتى يصل إلى السودان صفحة 136، وهنا ينتقل إلى السفر الأول حتى يصل إلى نهايته!! ص 310 وتتخلل هذه المخطوطة أوراق تحتوي على فوائد لا صلة لها بالرحلة! ومن الطرر التي نقرأها على هامش المخطوطة حديث عن الفدية المالية العظيمة التي تبرّع بها السلطان أبو عنان لتحرير طرابلس من هيمنة احتلال جنوة حيث نقرأ:" يدخل في كلّ شهر لبيت مال المسلمين على يد مولانا إسماعيل ابن الشريف نصره الله أكثر من هذا العدد المذكور الذي تعجب منه مؤلف الأصل".
ومعنى هذا أن تاريخ النسخة يرجع لعهد السلطان مولاي إسماعيل الذي استمر حكمه من 1082 هـ إلى 1139 هـ. أوراقها 316، مسطرتها 20، مقياسها 24 على 17. 8- مخطوطة الخزانة الحسنية رقم 3030:
وبعد هذا نقف على نسخة كاملة موثّقة لابن بطوطة، ويتعلق الأمر بالنسخة التي كانت تقرأ بمجالس السلطان المولى الحسن (الأول) والتي كان يعلق عليها عمّه الأمير المولى العباس أثناء القيام ببعض الحركات السلطانية عام 1294- 1877. «8»
لقد كنت أرجع إلى هذه النسخة عند الحاجة لأنها أولا لم تنسب في ديباجة الورقة الأولى من السّفر الأول،" المقدمة" التي كتبها ابن جزي إلى ابن بطوطة! وكان هذا عندي دليلا على مصداقيتها! ثم إنها كانت النسخة المسلوكة قبلي من لدن مولاي العباس الذي نعلم أنه، إلى وظيفته كقائد أعلى للجيش المغربي في فترة حرب تطوان، كان على قدر كبير من الثقافة والدبلوماسية. ولعل من المفيد أن نشير إلى طرة هامة للأمير مولاي العباس وهو يقرأ عن العطاء السخي للسلطان أبي عنان حتى يحرر طرابلس.
وجاءت أهمية الطرة من أن مولاي العباس كان هو الواسطة بين المغرب وإسبانيا في أداء المغرب عشرين مليونا من الريالات حتى ترحل إسبانيا عن تطوان التي كانت احتلتها عام 1860 ... قالت الطرة:" ... واستعظمت الناس ذلك (العطاء من المغرب) جهلا بالواقعة، وما دروا أنه لو بقى الأمر على حاله لعرفت البلاد الوبال ... !! " ومن الطريف أن نجد طرة أخرى
اسم الکتاب : رحلة ابن بطوطة - ط أكاديمية المملكة المغربية المؤلف : ابن بطوطة الجزء : 1 صفحة : 26