responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جغرافية المناخ والنبات المؤلف : يوسف عبد المجيد فايد    الجزء : 1  صفحة : 197
ذلك إلى قلة النشاط الإعصاري إذا قورن بإقليم شمال غرب أوربا، وإلى سيادة ضد الإعصار خلال فصل الصيف وبعض فترات خلال فصل الشتاء.
ويزداد الضباب في فصل الشتاء في الجزء الشمالي من إقليم البحر المتوسط خاصة أثناء مرور الجبهات الدفيئة، وأكثر مناطق الإقليم ضبابًا رأس خليج جنوا، ويقل الضباب كلما اتجهنا جنوبًا، إذ يبلغ عدد الأيام التي يتكون بها الضباب في جنوا 4 أو 5 أيام خلال شهر فبراير بينما يحدث لمدة يوم في المتوسط في مدينة روما في نفس الشهر.
ولا تحدث عواصف رعدية في إقليم البحر المتوسط خلال فصل الصيف رغم ارتفاع درجات الحرارة، ويرجع ذلك إلى جفاف الكتل الهوائية السائدة في الإقليم في ذلك الفصل.
ومن ناحية الحرارة يتميز إقليم البحر المتوسط بدرجات الحرارة المعتدلة في فصل الصيف وبالدفء في فصل الشتاء، أما شبه جزيرة أيبيريا فتسود بها درجات حرارة منخفضة على الساحل وأشد انخفاضًا في الداخل، بينما الصيف يتميز بالحرارة المرتفعة أما الساحل الجنوبي لفرنسا حول مدينة مرسيليا فشتاؤه بارد نوعًا؛ إذ تصل درجة حرارة مرسيليا في يناير إلى 7 ْم وقد تنخفض درجات الحرارة عن هذا المعدل في فترات هبوب رياح المسترال على طول وادي الرون.
أما درجات الحرارة أثناء فصل الصيف فهي وإن كانت مرتفعة إلا أنها أقل ارتفاعًا منها في إقليم وسط أوربا إذا استثنينا بعض المناطق القارية مثل شمال شرق إيطاليا حيث ترتفع درجات الحرارة بها صيفًا لتضعها في نظام واحد مع إقليم وسط أوربا، وتنخفض درجات الحرارة على سواحل البحر الأدرياتي بسبب هبوب رياح البورا.
وتتمتع الأجزاء الغربية والجنوبية من شبه جزيرة البلقان بمناخ البحر المتوسط المعتدل، مع زيادة في درجات الحرارة نحو الجنوب في كل فصول السنة.

اسم الکتاب : جغرافية المناخ والنبات المؤلف : يوسف عبد المجيد فايد    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست