من صنعاء إلى حصن ثلاث فراسخ، بناه مشايخ بني معجن. حدثني منصور بن مقرب بن علي الدمشقي قال: إن تبع بني حصونا سبعة فمن جملتها كوكبان وحب وجبأ وبكور وصحم وعزان وثلا. وإلى عزان فرسخ ونصف بناه الأمير عماد الدين يحيى بن حمزة الحسيني. وإلى مسك أربع فراسخ. وإلى حجة فرسخين، وإما إقليم حجة فطويل عريض ومن جملتها مائتين وثمانين حصنا وتسمى المقطوعة والجاهل والإعرابي وقرن عشار والشرفة والقطيع وجبل عمرو والظفين والرهبة والعيار. حدثني سليمان بن منصور قال: إنّ جميع ما تقدم ذكره حصون مانعة أعطاها الملك المسعود أبو المظفر يوسف بن محمّد بن أبي بكر مع ثلثين ألف دينار حتى سلموا إليه حصن بكور سنة ست عشرة وستمائة. وإلى الذنائب خمسة فراسخ. وبكرى بهذه العمال الشقة الشقدف التي تلي الجبل بدرهم واحد والتي تلي الوادي بدينار. قلت: ولم؟ قال: لأن الآساد في هذه الأماكن كثيرة يكمن الأسد على سقيف جبل مشرف على المحجة فلم يحس الإنسان إلا والأسد قد اختطفه مكابرة والعين ترى العين، والذي مما يلي الوادي مخلص من خوف الأسد فانه قاعد على تل السلامة. ويقال إنّ اسود هذه البلاد متأسدة أي سحرة يقلبون صورهم على صورة الأسود. حدّثني علي بن معالي الدلال قال: إنّ اسود هذه البلاد قط لم تفترس حمارا ولا بقرة ولا ضأن ولم تقصد إلا أبن أدم، فإذا قصد الإنسان شجرة نزل الأسد تحتها ويبقى مدة ثلاثة أيام أربعة أيام وينتظر الإنسان متى يتعب وينزل فيأكله وترى الإنسان يقول للأسد: بالله عليك إلا ما عفوت عني! وهو يريد نزوله ويضرب بيديه الأرض والشخص يحلفه بمعبوده إلى يعدو عليه. قلت: فما السبب في تأسد القوم فان الثواب في الظلم للعشيرة؟ قال: يتعلم السحر من بعضهم البعض ويتأسد الإنسان ويجتهد في إذاء الخلق بأوحش الصورة والخلق، وانهم طول حياتهم بينها حكاية طويلة عريضة. وقد قال النبي (: كاد الفقر أن يكون كفرا. وإلى المحالب خمسة فراسخ. من صنعاء إلى مأرب
حدّثني سلامة بن محمّد بن الحجاج المحجي قال: من صنعاء إلى مسور أربع فراسخ، أرض بني باهش. وإلى وادي جنات أربع فراسخ. وإلى المأزمين أربع فراسخ.
ذكر هد سد المأزمين