اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي الجزء : 1 صفحة : 345
في التلويح المغني عن التصريح، هذا والسيد محمد خدمني كثيرا، وقرأ ما تيسر من علم النحو علي، له آداب حسنة، وأخلاق مستحسنة، وعذوبة منطق، وحلاوة منادمة، فسبحان (210 ب) الذي فطره وصوره فأحسن صوره. وكان السيد ذكر لي أن يكون البدر الأتم سلطانا على ملاح دمشق، وهم السيد الذي بحسنه الفائق كل عارف يفتي، السيد حسن الحرستي، والظبي النافر، الذي يقول القمر شقيقي، وجمالي لدى التدقيق تحقيقي، محمد بن علي بك البكري الصديقي، والقمر الذي عن القبح عري، ومن النقائص بري شاكر بن سعدي أفندي العمري، والبدر الذي قال: يغني عن السرج جبيني، عبد الرحمن بن الشيخ أحمد المنيني، والغصن الذي قال جميع المحاسن عندي إن كنت لا أصرح ولا أبدي، السيد يوسف بن السيد محمد آغا الجندي، والكواكب الذي أشرق من تحت السحاب، والمقصود لدواء كل مصاب، مراد بن ركاب، والعلم المفرد في الملاحة، والمجمع عليه في الرجاحة ذو العيون التي يقول كل عاشق: إنما قسيمي البدر المنير، عبد الرحمن بن العلمي، والبدر الذي قام عليه الإجماع، السيد مصطفى بن أحمد الطباع، والمليح الذي قال الملاحة مقصورة عليّ دون غيري، قضيب البان عبد الرحمن الديري وغيرهم ممن اتسم بالجمال، ووسم بالكمال (211 أ) فكتبت للسيد أحمد المذكور كتابا وفيه المقامة: سلام أشهى من منادمة الحبيب بعد نفوره وصدوده، وألذ من معانقته وشم ورد خفر خدوده، وأحلى من عتابه بعد تماديه في الإعراض، وأخلب للألباب من غمز ألحاظه المراض، على المغرم الذي تلظى بنيران الصبابة، وغرق في بحار الأشجان والكآبة، وعرض قلبه لنبال «1» المقل عرضا، وعرض جسمه لأن يجري عللا مرضا، الصب الذي توله بحب الامرد الجميل، واستعذب مقاساة الليل الطويل، حتى رأى العذاب عذبا، والموت سهلا وإن كان صعبا، فصار طعين قدود، وقتيل صدود، لا تألف جنوبه المضاجع، ولا تزايل جفونه المدامع، لا
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي الجزء : 1 صفحة : 345