اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي الجزء : 1 صفحة : 343
وأتباعه وأحزابه والراوين أحاديثه ليقتدي بهم كل مقتدي، وعلى التابعين لهم بإحسان ما فاح عبير تقرير منجدي، وبعد، فهذه تحيات شذاها ندى، وتسليمات سليمات (هداها كم قيّد، كل صب معبد) «1» مشاهد مشهدي، للأخ في الله، والمحب في ذات نعتها صمدي، أعني به العالم العامل، (208 ب) المنتهى في علوم تسكن حركة الزائغين ويهدي، الصديق الرفيق جناب الشيخ عبد الله الشهير بالسويدي أمده بمدده الباقي السرمدي، المعيد المبدي، آمين.
هذا قد وصل إلينا الأخ مرتديا برداء الحب «2» ، المقتدي بالبان القرب المقدسي المسجدي، السيد عبد الوهاب حاوي آداب قد بها بهندي «3» ، فذكر الجناب وذكرنا بعهد قديم لم ينس لتمكنه في خلدي، وأطرب الأسماع بأخبار يشتاقها الملتاع لأنها للنفع تجدي، فسرنا هذا الارتقاء والاستقاء من المدد الأحمدي، أنا وحدي، وطلبنا بكم الزيادة لتعم بكم الإفادة، ولأبلغ بكم أملي ومقصدي، وعرفنا أن الجناب المحبّي الأشرفي الأرشدي كلفه بأن يطلب من الحقير إجازة له ولأولاده ومن بهديه يقتدي، فأعلمناه أن هذا الطلب منشؤه التواضع وكمال الأدب الذي مصاحبه بالروح فدي، ولما رأينا الإجابة محتمة لسابق ود ولاحق إنابة نشرها ندي «4» ، أجبنا الطلبة مع اعتراف بالرتبة، وألحقنا بهم من ينتمي لجنابكم من أجلها عزة محتد ونسأل منكم ومنهم الدعوات في الخلوات والجلوات، سيما عند الوصول لأعتاب أهل الحصول من كل مرشد أصفه بسندي وسيدي، وجميع من عندنا من أولاد وعيال وأحباب وأنساب في الأطلال يرجون الدعوات العوال كما أعلى حالكم منا ولكم هدي، ويهدي سائر أولادكم وأحبابكم ومن يلوذ برفيع أبوابكم أزكى سلام تام عام أبدي سرمدي، كتبه الفقير إليه تعالى سبط الحسنين مصطفى الصديقي الحنفي.
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي الجزء : 1 صفحة : 343