اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي الجزء : 1 صفحة : 318
جامعة على اثنين وثمانين ميلا من مكة، وكانت تسمى مهيعة فنزل بها بنو عبيد وهم إخوة عاد، وكان أخرجهم العماليق من يثرب، فجاءهم سيل جحاف «1» فاحتّفّهم فسميت الجحفة (189 ب) ، انتهى كلام الفيروزآبادي «2» . وخربت أيضا من الحمي، حتى قيل: إن الطير إذا مر عليها يحم فارتحل أهلها، وليست الحمى فيها أصلية وإنما كانت في المدينة أولا فخرجت منها بصورة جارية سوداء وسكنت الجحفة بسبب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم برفعها «3» ، فسميت المدينة من حينئذ طابة على بعض الأقوال في وجه تسميتها، ولما كانت الجحفة خرابا اتخذوا رابغا ميقاتا لأنه محاذ لها، والمسافة أربعة وعشرون فرسخا، وصادفنا فيها وقت الصبح ريح باردة، ومن فضل الله ما ضرني.
[المستورة]
ومررنا في طريقنا، قبيل طلوع الشمس على قبة تسميها الجمالة المستورة «4» يزعمون أن فيها قبر بنت عنترة بن شداد العبسي، والصحيح ما أخبرني بعض الثقات أنه قبر ولي من أولياء الله تعالى يقال له المهدلي.
[خليص]
وتليها مرحلة خليص، كزبير. وهو حصن بين قديد وعسفان «5» فيه عين ماء «6» وعليها
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي الجزء : 1 صفحة : 318