اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي الجزء : 1 صفحة : 228
شهر رجب سنة ثمان وتسعين وخمسمائة «1» .
وصليت في هذا الجامع صلاة العصر بجماعة، ونويت الاعتكاف فيه أيضا. وفي داخل المصلى عواميد من الرخام في غاية الغلظ والطول، وهي سبعة عشر عامودا، طول الواحد نحو أربعين شبرا، ودوره قدر ما يحضن الإنسان مادّا يديه بمرة ونصف.
ودخلت جامعا آخر، ونويت فيه الاعتكاف قدر ما يصح (124 ب) الاعتكاف.
ومما منّ الله به عليّ أن زرت سيدنا أبا موسى الأشعري «2» صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزرت قبر عمرو بن أمية الضمري «3» ، [الذي] «4» يزعم أهل حمص أنه الصحابي المشهور، وأنه كان ساعيا للنبي صلى الله عليه وسلم، ولم أعرف صحة ذلك ولعله غير صحيح. نعم أرسله النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب إلى النجاشي «5» فلعل مرادهم بكونه ساعيا ذلك، وسمعت كثيرا أن أهل حمص أكرم وأود وألطف من غيرهم.
[حسية]
وتليها مرحلة حسية، بحاء مهملة مفتوحة، ثم سين مهملة ساكنة، ثم مثناة تحتية
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي الجزء : 1 صفحة : 228