responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 194
وأذكر طيب أيام تولت ... لنا فتفيض من أسف دموعي
نسأل الله أن يمنحنا رؤية محياكم، ويمنّ علينا بفضله بلقياكم، آمين.
وكتبت إليه أيضا: تسليمات زهت أزهارها، وتفتحت أنوارها، وترنمت عنادلها وأطيارها، وتسلسلت جداولها وأنهارها، على من ارتقى أفلاك السيادة، وامتطى متون السعادة، وربح في تجارة المفاخر، ونجح في بضاعة المآثر، فريد العصر والأوان، قرة عين الزمان، ووحيد الأتراب والأقران، ولدنا الأكرم الأمجد عثمان، لا زال سعده ثابتا بثبوت ثهلان، ولا برح إقباله باقيا ما بقي الفرقدان، أما بعد، فإن هذا (104 أ) الداعي مغمور بنعم الله الوفية، معمور الجوانب في آلائه الهنية، إلا أن الشوق تأججت زفراته، وتضرمت لوعاته، لم أنس أخلاقكم الحميدة، ولم أسل مكارمكم العديدة، عسى الله أن يمن باجتماعنا بعد البعاد، لنقضي «1» بالتملي بمحياكم غاية المراد، آمين.
وكتبت منها إلى الموصل، لسيدي الفقيه العالم الصالح الشيخ عبد العزيز كتابا صورته:
من العبد المفتقر إلى عفو مولاه الغني أبي البركات عبد الله بن الحسين المعروف بالسويدي «2» إلى العالم الذي عمل بما علم، وتجرد من علائق الدنيا، فسلم وسلم، الناسك الذي شد حبازيم الهمة لطاعة مولاه، وشمّر عن ساق الخدمة في عبادته ورضاه، ورأى حطام هذه الفانية عرضا غير دائم، فطوى دونه كشحا ولم يرعو لعذل عاذل ولوم لائم، اتخذ الليل جملا، وقطع عن هواه أملا، فأصلح لله عملا، ولم يبغ «3» عن امتثاله حولا، سيدي الشيخ عبد العزيز، طرز الله أحواله أنفس تطريز، ونفعنا بدعواته الصالحة، وجعل أحوالنا ببركة أنفاسه مستقيمة راجحة ناجحة. (أما) «4» بعد، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو

اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست