responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 172
وفي خامس رجب الأصب «1» جاءني، وأنا في حلب، كتاب من ولدي الشيخ أبو الخير عبد الرحمن- حفظه الله من مكائد الشيطان وطوارق الحدثان- وصورته: العبد المملوك الذي أسره غرامه، وتيّمه هيامه، ذو الشوق (87 أ) المتكاثر، المفصح عنه قول الشاعر:
والشوق أعظم أن يحيط بوصفه ... نظم أو يطوى عليه كتاب
يقبل الأرض التي تشرفت بقدومك إليها، وتزخرفت بوطئك عليها، ويهدي سلاما أبهى من النيرين، بل أسمى من الفرقدين، سلام لو تمثل كان درا وياقوتا يقلّب باليدين، سلام صادر من محله إلى أهله، بالغ بلوغ الهدى إلى محله، وتحيات صافيات، ودعوات ضافيات بأن يديم الله مولانا الذي شيد به ركن الدين، لما به رحمة للناس في هذا الحين، العالم العامل، والفاضل الفاصل بين الحق والباطل، أدام الله ظله، ولا أعدم مثله، ولا زال السعد له أليفا، والأمان لحياته وركابه حليفا، فأنا إليك أشوق، وبقول القائل أليق:
يا من له بين الضلوع مرابع ... أناشيق أناشيق أناشيق
نسأل الله تعالى أن يجمعنا بعد قضاء الأوطار، ويزيل (87 ب) عنا الكرب والأكدار، إنّه الفاعل المختار. سألتم عنا، فالحمد لله إنا نتقلب بالنعم بطنا وظهرا، ونسير في وديان الثروة نجدا وغورا، والأهل والأولاد والمحبون إليكم متشوقون، ولكم بالخير داعون. وممن زارنا الشيخ الصالح الناسك الشيخ أحمد بن العالم الفاضل الشيخ محمد الحافظ الحلبي.
والتمس مني رواية حديث الرحمة المسلسل بالأولية، فرويته له، ثم التمس أن أكتب له سندي فيه، فكتبت ما صورته: الحمد لله الذي تتمّ بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على سيد السادات، ذو النعوت السامية الجلية، والمجد المسلسل بالأولية، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) «2» المرفوع ذكره، المرسل عن التقييد فخره، وعلى آله وأصحابه

اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست