responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 152
من غير هذا الكتاب، فقلت: يا شيخ إن العلم أمانة، وإنك ادّعيت أنك لا تحفظها إلّا من هذا الكتاب، فسكت طويلا ثم قال: جزاك الله خيرا، وعيناه تدمعان. قال صلى الله عليه وسلم: العلماء أمناء الله فانظروا عمّن تأخذون دينكم، أو كما قال. وأنا والله لا أحفظها إلّا من هذا الكتاب، لكن الأمر التبس عليّ فأنا مخطئ في حفظي! فبقي مدة كلما جرت مسألة يقول: جزاك الله خيرا، العلم أمانة، ثم يتكلّم بالمسألة.
حضرت درسه في المشكاة في الجامع الكبير «1» ، قبالة ضريح السيد زكريا «2» ، على نبينا وعليه وعلى سائر الأنبياء أفضل الصلاة والسلام، فبقي أينما جلس يقول: حضر درسنا الشيخ البغدادي، فانقطع نفسي، وتلجلج لساني من هيبته، أو كما قال، ولم يزل- حفظه الله- يسألني عمّا أشكل عليه طالبا الاستفادة. وبالجملة هو عالم عامل، والتمس مني أولا أن أجيزه بصلاة الشيخ عبد السلام بن بشيش «3» (74 ب) فأجزته بها، واستجزت بها أيضا فأجازني، وسنده أعلى من سندي بواحد، والتمس مني ثانيا أن أجيزه بجميع مروياتي فأجزته بما يجوز لي وعني روايته، واستجزته أيضا لأولادي الصلبيين والقلبيين فأجازنا بجميع مروياته، منها ما تضمنه ثبت الشيخ أحمد النخلي، وثبت الشيخ عبد الله بن سالم البصري، وبما رواه عن جميع مشايخه. وأجازني بمثال نعل المصطفى- صلى الله عليه

اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست