اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي الجزء : 1 صفحة : 101
بلا التباس عثمان آغا بن درباس وهو من ذوي أرحامنا فأخذني إلى بيته فجعلت أبات في داره المعمورة، وفي النهار أخلى لي حجرة من حجر الخان الذي هو تحت إجارته، وفرشها وعين لي من يخدمني فيها. وهذا الخان على يسار الجسر «1» مشرف عليه، والحجرة فوقانية لها شباك يطل على الجسر وعلى نينوى قرية سيدنا يونس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترى قبته الشريفة «2» وكذا البر الشرقي، فبقيت ضيفا عنده مدة إقامتي يزيد في إكرامي كل يوم جزاه الله عني خيرا.
واجتمعت بواليها الوزير المكرم، والدستور المفخم، مولانا حسين باشا عبد الجليل زاده «3» - وفقه الله بالحسنى وزاده- فأكرمني وأعزني وبقيت معه من العصر إلى المغرب، ونقلت له قصة مباحثتي مع العجم، ونقل لي هو قصة حصار نادر شاه للمحروسة الموصل. «4» ورأيت
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي الجزء : 1 صفحة : 101