responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار المؤلف : المقريزي    الجزء : 1  صفحة : 59
إلا ملك مصر، وحضر عيدا من أعيادهم عمرو بن العاص، فوقعت الكرة في حجره فملك البلد بعد ذلك في الإسلام، ثم يحضر هذا الملعب ألف ألف من الناس فلا يكون فيهم أحد إلا وهو ينظر في وجه صاحبه، ثم إن قرىء كتاب سمعوه جميعا أو لعب نوع من أنواع اللعب رأوه عن آخرهم لا يتطاولون فيه بأكثر من المراتب العلية والسفلية.
ومن عجائبها: المسلتان وهما: جبلان قائمان على سرطانات نجاس في أركانها كل ركن على سرطان، فلو أراد مريد أن يدخل تحتها شيئا حتى يعبره من جانبه الآخر لفعل.
ومن عجائبها: عمودا الأعيا، وهما عمودان ملقيان وراء كل عمود منهما جبل حصبا كصبر الجمار بمنى يقبل المعنى التعب النصب بسبع حصيات حتى يلتقي على أحدهما، ثم يرمي وراءه السبع، ويقوم ولا يلتفت ويمضي لطيته فكأنما يحمل حملا لا يحس بشيء من تعبه.
ومن عجائبها: القبة الخضراء وهي: أعجب قبة ملبسة نحاسا كأنه الذهب الإبريز لا يبليه القدم ولا يخلقه الدهر.
ومن عجائبها: منية عقبة وقصر فارس وكنيسة أسفل الأرض، ثم هي مدينة على مدينة ليس على وجه الأرض مدينة بهذه الصفة سواها، ويقال: إنها إرم ذات العماد؛ سميت بذلك لأن عمدها ورخامها من البدنجنا والاصطنيدس المخطط طولا وعرضا.
ومن عجائب مصر أيضا: الجبال التي هي بصعيدها على نيلها وهي ثلاثة أجبل؛ فمنها جبل الكهف، ويقال: الكف، ومنها الطبلمون، ومنها جبل زماجيز الساحرة. يقال: إن فيه حلقة من الجبل ظاهرة مشرفة على النيل لا يصل إليها أحد يلوح فيها خط مخلوق باسمك اللهم.
ومن عجائبها: شعب «1» البوقيرات بناحية اشمون من أرض الصعيد، وهو شعب في جبل فيه صدع تأتيه البوقيرات في يوم من السنة كان معروفا فتعرض أنفسها على الصدع فكلما أدخل بوقير منها منقاره في الصدع مضى لسبيله، فلا يزال يفعل ذلك حتى يلتقي الصدع على بوقير منها، فتحبسه وتمضي كلها ولا يزال ذلك الذي يحبسه متعلقا حتى يتساقط ويتلاشى.
ومن عجائبها: عين شمس وهي هيكل الشمس وبها العمودان اللذان لم ير أعجب

اسم الکتاب : المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار المؤلف : المقريزي    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست