responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار المؤلف : المقريزي    الجزء : 1  صفحة : 241
ذكر مدائن أرض مصر
قال ابن سيده «1» : مدّن بالمكان: أقام، والمدينة: الحصن يبني في أسطحة الأرض، مشتق من ذلك، والجمع: مدائن ومدن، ومن هنا حكم أبو الحسن فيما حكى الفارسيّ عنه: أنّ مدينة فعيلة، وقال العلامة أثير الدين أبو حيان: المدينة معروفة مشتقة من مدن، فهي: فعيلة ومن ذهب إلى أنها مفعلة من دان، فقوله ضعيف لإجماع العرب على الهمز في جمعها، فإنهم قالوا: مدائن بالهمز، ولا يحفظ مداين بالياء، ولا ضرورة تدعو إلى أنها مفعلة من دان، ويقطع بأنها فعيلة جمعهم لها، على فعل فإنهم قالوا مدن، كما قالوا صحف في صحيفة؛ واعلم أن مدائن مصر كثيرة، منها ما دثر وجهل اسمه ورسمه، ومنها ما عرف اسمه وبقي رسمه، ومنها ما هو عامر.
وأوّل مدينة عرف اسمها في أرض مصر، مدينة: أمسوس، وقد محا الطوفان رسمها، ولها أخبار معروفة؛ وبها كان ملك مصر قبل الطوفان، ثم صارت مدينة مصر بعد الطوفان، مدينة منف، وكان بها ملك القبط والفراعنة، إلى أن خربها، بخت نصر، فلما قدم الإسكندر بن فيليبس المقدونيّ من مملكة الروم عمّر مدينة الإسكندرية عمارة جديدة، وصارت دار المملكة بمصر إلى أن قدم عمرو بن العاص بجيوش المسلمين، وفتح أرض مصر، فاختط فسطاط مصر، وصارت مدينة مصر إلى أن قدم جوهر القائد من الغرب بعساكر المعز لدين الله أبي تميم معدّ، وملك مصر، واختط القاهرة، فصارت دار المملكة بمصر إلى زالت الدولة الفاطمية على يد السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، فبنى قلعة الجبل، وصارت القاهرة مدينة مصر إلى يومنا هذا.
وفي أرض مصر: عدّة مدائن ليست دار ملك وهي: مدينة الفيوم، ومدينة دلاص، ومدينة أهناس، ومدينة البهنسا، ومدينة القيس، ومدينة طلخا، ومدينة «2» الأشمونين، ومدينة أنصنا، ومدينة قوص، ومدينة سيوط، ومدينة فاو، ومدينة أخميم، ومدينة البلينا،

اسم الکتاب : المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار المؤلف : المقريزي    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست