اسم الکتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف الجزء : 1 صفحة : 46
حتى تصل إلى شهر كامل عند خط عرض 67 ْ وأربعة أشهر عند خط عرض 68 ْ ثم ستة أشهر عند القطب الشمالي نفسه، وفي هذا الوقت يكون القطب الشمالي في أقرب وضع له إلى الشمس ويدور هو والمنطقة المحيطة به باستمرار في ضوء الشمس؛ بينما يكون القطب الجنوبي في أبعد وضع له عنها ويدور هو والمنطقة المحيطة به باستمرار في المنطقة التي لا تصلها أشعة الشمس طول الستة أشهر، ويحدث عكس ذلك تمامًا في فصل الشتاء.
أما في فصلي الربيع والخريف، وهما فصلا الاعتدالين فتكون الشمس متعامدة على خط الاستواء، وعندئذ يكون الليل والنهار متساويين تقريبًا في كل العروض، ويكون طول كل منهما 12 ساعة، ويحدث الاعتدال الربيعي[1] Spring Equinox عندما تصل الشمس إلى خط الاستواء أثناء هجرتها الظاهرية نحو الشمال، ويكون ذلك في 21 مارس بينما يحدث الاعتدال الخريفي Autumm Equinox عندما تصل الشمس إلى هذا الخط أثناء هجرتها الظاهرية نحو الجنوب. ويكون ذلك في 22 أو 23 سبتمبر. [1] Equi= متساوي و nox=ليل، والكلمة من أصل لاتيني ومعناها تساوي الليل والنهار.
اليوم النجمي Sidereal day واليوم الشمسي Solar day:
قبل أن ننهي كلامنا على تتابع الليل والنهار نتيجة لدوران الأرض حول نفسها يحسن أن نحدد هنا المقصود بتعبيرين فلكيين مشهورين هما "اليوم النجمي" "واليوم الشمسي"؛ فالمقصود باليوم النجمي هو المدة التي تنقضي بين ظهور نجم من النجوم في سمت الرأس في ليلتين متتاليتين، وهي تمثل الوقت الذي تستغرقه الكرة الأرضية في الدوران حول محورها مرة واحدة، ومقدارها 23 ساعة و 56 دقيقة و 4 ثوان، أما اليوم الشمسي فهو المدة التي تنقضي بين ظهور الشمس في أعلى وضع لها "الزوال" في يومين متتاليين، وهو يبلغ 24 ساعة، أي يزيد عن اليوم النجمي بمقدار 3 دقائق و 56 ثانية.
وعلى الرغم من أن اليوم النجمي هو الذي يبين المدة الحقيقية التي تستغرقها الأرض في إتمام دورة حول نفسها بالضبط؛ فإنه لا يهم إلا الفلكيين، أما
اسم الکتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف الجزء : 1 صفحة : 46