responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 351
2- الغابات المدارية شبه النفضية "شكل 129":
تنمو هذه الغابات في الأقاليم التي تسقط بها أمطار غزيرة في فصل الصيف، ويوجد بها فصل جاف في الشتاء، ومن أمثلتها الأقاليم الموسمية في جنوب وجنوب شرق آسيا مثل الهند وبورما والهند الصينية، وشمال أستراليا، والأقاليم الواقعة على حافة الغابات المدارية المطيرة في أفريقية. وهي تمثل مرحلة انتقال بين الغابات المدارية المطيرة من جهة، والسفانا من جهة أخرى.
وتتميز هذه الغابات عن الغابات المدارية المطيرة بأن كثيرًا من أشجارها ونباتاتها تسقط أوراقها أو تتوقف عن النمو في فصل الجفاف، وبأن أشجارها تكون أقل ارتفاعًا وأكثر تباعدًا منها في الغابات المطيرة، كما أن الكثير منها يتفرع بالقرب من سطح الأرض. وتتغطى الأرض فيما بينها بكثير من الشجيرات والأحراج والحشائش التي تجعل التنقل في داخل الغابة أمرًا شديد الصعوبة في كثير من الأحيان

وتتكون الغابات المدارية المطيرة في جملتها من أشجار دائمة الخضرة عريضة الأوراق، لها جذوع مرتفعة، تتشابك أجزاؤها العليا بدرجة لا تسمح بوصول الضوء إلى قلب الغابة الذي يكون لهذا السبب شديد الظلمة في بعض الأحيان، ويلاحظ أن جذوع الأشجار تخلو غالبًا من الأغصان والأوراق؛ ولكنها تحاط بأمراس ضخمة من النباتات المتسلقة التي ترتفع إلى أعلى لكي تصل إلى ضوء الشمس، وفيما عدا ذلك تخلو أرض الغابة من الحشائش والشجيرات القصيرة؛ لأن عدم وصول أشعة الشمس إلى سطح الأرض لا يساعد على نمو مثل هذه الغابات؛ حيث إن ذلك يحدث في جميع فصول السنة على حد سواء.
وأنواع الأشجار المدارية المطيرة المتعددة جدًّا، وبعضها له قيمة اقتصادية كبيرة؛ إما لأخشابه أو لثماره، أو لما يستخرج منه من مواد أولية، والأخشاب في جملتها من النوع الجامد، ومن أشهرها خشب الماهوجني "الكابلي" Mahogany وتشتهر هندوراس "في أمريكا الوسطى" بصفة خاصة بتصديره، ومن الأشجار المهمة أيضًا المطاط والموز والكينا واللبان والكاكاو.

اسم الکتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست