اسم الکتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف الجزء : 1 صفحة : 290
3- رطوبة الهواء:
من الحقائق المعروفة أن بخار الماء أخف من الهواء وأنه لهذا السبب يظل عالقًا به. ويستمر الحال على ذلك حتى بعد أن يتكثف البخار بشكل سحاب أو ضباب؛ ولذلك فكلما زاد بخار الماء في الجو قلت كثافته وتناقص تبعًا لذلك ضغطه؛ إلا أن تأثير هذا العامل أضعف من تأثير أي عامل من العوامل الأخرى.
4- التقاء تيارات هوائية من اتجاهات متضادة:
فعندما يلتقي تياران هوائيان من اتجاهين متضادين فوق سطح الأرض؛ فإن هذا الالتقاء يؤدي إلى حدوث تيارات هوائية صاعدة يترتب عليها انخفاض في الضغط الجوي. أما إذا حدث الالتقاء في أعلى الجو؛ فإنه يؤدي إلى حدوث تيارات هابطة يترتب عليها ارتفاع في الضغط الجوي على سطح الأرض. وستتضخ لنا أهمية هذا العامل عندما نتكلم بعد قليل على توزيع النطاقات العامة للضغط الجوي.
خطوط الضغط المتساوي:
وتوزيع الضغط الجوي يمكن توضيحه بواسطة رسم خطوط تصل بين الأماكن التي يتساوى عليها الضغط الجوي، ويطلق اسم خطوط الضغط المتساوي، وهي لا تختلف في طريقة رسمها عن خطوط الحرارة المتساوية؛ بمعنى أن الأرقام التي تسجلها أجهزة قياس الضغط الجوي لا توضع على الخريطة إلا بعد تصحيحها بحيث تمثل الحالة عند مستوى سطح البحر.
وخطوط الضغط الجوي المتساوي يمكن أن ترسم لتوزيع الضغط الجوي في أي فترة من الزمن؛ فمنها ما يرسم لتوضيح حالة الضغط في ساعة معينة من اليوم الواحد كما هو متبع عند رسم الخرائط المعروفة باسم خرائط الطقس، وهي الخرائط التي تنشرها محطات الأرصاد يوميًّا لتستعين بها على التنبؤ بما ستكون عليه حالة الجو في الأربعة والعشرين أو الثمانية والأربعين ساعة التالية. ومن هذه الخطوط ما يرسم لتوضيح معدلات الضغط للأشهر المختلفة أو للسنة بأكملها.
وعلى الرغم من أن "خرائط الطقس" ضرورية جدًّا لدراسة التطورات اليومية للجو إلا أنها قليلة الفائدة بالنسبة لدراسة المناخ بصفة عامة، وأصلح
اسم الکتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف الجزء : 1 صفحة : 290