responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 115
العام مع شكل هرم ثلاثي قاعدته في الشمال ورأسه في الجنوب، وأن القارات تحتل الحافات والأركان البارزة للهرم؛ بينما تحتل المحيطات جوانبه المسطحة. وقد لقيت هذه النظرية عند ظهورها قبولًا لدى كثير من الباحثين لأنهم:
1- وجدوا فيها لا تفسيرًا معقولًا للشكل العام الذي تأخذه معظم القارات، وهو شكل المثلثات التي تقع رءوسها في الجنوب، وقواعدها في الشمال، وهو ما يبدو واضحًا بصفة خاصة بالنسبة لقارات إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية.
2- أنها تتمشى مع نظرية من النظريات الهندسية المعروفة، وهي أن النسبة بين مساحة قشرة أي جسم وحجمه تنخفض إلى أصغر رقم لها إذا كان هذا الجسم كرويًّا؛ فإذا ما أخذ حجم هذا الجسم في التناقص لأي سبب من الأسباب مع بقاء مساحة قشرته ثابتة فإن شكله يأخذ في التغير وتتزايد تبعًا لذلك النسبة بين مساحة قشرته وحجم جسمه. وآخر شكل يمكن أن يتحول إليه هذا الجسم هو شكل الهرم الثلاثي؛ فمن المعروف أن الهرم الثلاثي هو الشكل الهندسي الذي تتمثل فيه أعلى نسبة بين مساحة القشرة والحجم. وعلى هذا الأساس يعتقد صاحب النظرية أن حجم الكرة الأرضية ظل يتناقص بسبب البرودة لمدة طويلة بعد أن كانت قشرتها قد بردت وثبتت مساحتها تقريبًا، وكان لا بد لهذه القشرة أن تتجعد لتتلاءم مع تناقص الحجم وانتهى الأمر بتحولها إلى ما يشبه الهرم الثلاثي. وبعد أن تكونت المياه على سطح الكرة كان من الطبيعي أن تتجمع فوق الأسطح المنخفضة للهرم فتكونت منها المحيطات؛ بينما ظلت الحافات البارزة جافة وتكونت منها القارات التي كانت متسعة في الشمال بسبب امتدادها مع الحافات الثلاث لقاعدة الهرم وضيقة في الجنوب بسبب تناقص حجم الهرم كلما اتجهنا نحو قمته "انظر الشكلين 41، 42".

فرضية لابويرث G Lapwoth:
إن رأي هذا الباحث "البريطاني" يشبه رأي لوذيان جرين صاحب النظرية التتراهيدية من حيث الفكرة المبدئية التي بني عليها، وهي أن الأرض كانت في أول أمرها حارة رخوة ثم أخذت تبرد

اسم الکتاب : المقدمات في الجغرافيا الطبيعية المؤلف : عبد العزيز طريح شرف    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست