responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 492
وينحف الجسوم وفي أهله غدر ولهم خبّ ومكر، ولديارهم في آخر الزمان نبأ عظيم وخطب جسيم من أمور»
تظهر وأحوال تبهر. وأمّا العراق فقلب الأرض ومسلك النور وقرار النظارة ولأهله أعدل الألوان وأصفى الأذهان.
وأمّا الجبال فتخشن الأجسام وتبلد الأفهام وتميت الهمم وتفسد الشيم. وأمّا خراسان فتعظّم الأبدان وتكبّر الهام وتلطّف الأفهام ولأهلها غوص وتفكير ورأي وتدبير.
827 وذكر أنّ معاوية سأل عبد الله بن الكوّاء فقال: أخبرني عن أهل البصرة.
فقال: يقاتلون معا ويدبرون شتّى. قال: فأخبرني عن أهل الكوفة. فقال:
أنظر الناس في صغيرة وأوقعهم في كبيرة. قال: أخبرني عن أهل المدينة.
قال: أحرص الناس على فتنة وأعجزهم عنها. قال: فأخبرني عن أهل مصر. قال: لقمة لأكل. قال: فأخبرني عن أهل الحيرة. قال: كناسة بين حديقتين. قال: فأخبرني عن أهل الموصل. قال: قلادة وليدة فيها من كلّ خرز. قال: فأخبرني عن أهل الشام. قال: جنّة «2» أمير المؤمنين ولا أقول فيهم شيئا. قال: لتقولنّ. قال: أطوع الناس لمخلوق وأعصاهم لخالق، لا يحسبون للسماء ساكنا. وروي أنّ عمرو بن العاص قال: أهل الحجاز أسرع الناس إلى فتنة وأعجزهم عنها، وأهل العراق أطلب الناس لعلم وأعلمهم بخلافه، وأهل مصر أعقل الناس صغارا وأحمقهم كبارا، وأهل الشام أطوع الناس لمخلوق «3» وأعصاهم لخالق «4» .
وقال سليمان بن موسى: إذا كان الرجل علمه حجازي وسخاؤه عراقي واستقامته شامية فقد كمل.
وقال بعض الحكماء: أهل الحجاز أهل لهو ومعازف ومداعبة وتأنيث، وأهل

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 492
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست