اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 474
796 وعلى فرسخ من مدينة الطبرية قرية يقال لها المجدل فيها كنيسة مريم، فيها السبعة المجانين الّذين أبرأهم المسيح عليه السلام يقال لها الطابقان، وهناك بارك عيسى عليه السلام على خمسة أرغفة وسمكتين وأطعم منها خمسة آلاف من أصحابه وفضل منها اثنا عشر زنبيلا. ومنها على فرسخ مسجد الخضر وتحته قناة ماء يجري حتّى ينصبّ في البحيرة. ومنها على أربعة فراسخ مسجد بناه عمر بن عبد العزيز رحمه الله وتحته الجبّ الّذي ألقي فيه يوسف عليه السلام. ومنها على فرسخين مدينة يقال لها بانياس، وها هنا ينبع ماء نهر الأردنّ وعليه الأرحاء، ويذكرون أنّها كانت تقف يوم السبت فلا تطحن، وكان انخسف نصفها وتعلّق الناس بالمسيح أن ترفع فأبى ورفع رجله حتّى انخسف نصف الأرحاء. وفيها أحيا المسيح بنت أدران الملك بعد عشرة أيّام، وعمل العجائب في تلك المدينة.
ذكر بلاد الروم وجملة من أخبارهم
797 كانت رومة دار مملكتهم ونزلها من ملوكهم تسعة وعشرون ملكا، ثمّ نزل نقمودية «1» منهم ملكان، ثمّ انتقلت مملكتهم إلى رومة فنزلها ملكان، ثمّ ملك بها قسطنطين الأكبر فانتقل إلى بزنطية «2» وبنى عليها سورا وسمّاها القسطنطينية.
ولها نحو مائة باب، وطولها من الباب الشرقيّ إلى الباب الغربيّ ثمانية وعشرون ميلا، وقيل اثنا عشر فرسخا في مثلها، وفرسخهم ميل ونصف. ودور قصر الملك فرسخ يحيط به سور منيف وله ثلاثة أبواب.
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 474