اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 465
إلى مصر والقافلة من مصر إلى الشام. وفيه كنيسة عظيمة محكمة البناء واسعة الفناء عليها للنصارى أوقاف كثيرة. وفي لدّ عجائب. قال رجل: قلت لأهل لدّ: هذه بنتها الشياطين. قال: أنتم إذا جلّ في صدوركم بنيان أو عمل أضفتموه إلى الشياطين، لقد بني هذا البنيان قبل مولد سليمان عليه السلام بمثل ما بيننا وبين سليمان. وفي الخبر المروي أنّ المسيح عليه السلام يقتل المسيح الدجّال بباب لدّ. ومدينة نابلس كثيرة اليهود وهو سامرية وهي بلد السامرية، وكذلك سمرقند سامرية كلّهم، ويقال إنّه يبلغ عددهم في هذين الموضعين نحو ثلاثة آلاف.
782 وفي الدرب الّذي يدخل من الأردنّ إلى أرمينية غريبة وذلك ماء ينبع من أعلى جبل، فإذا نزل في أسفله صار حجارة وصفائح، فإذا أخذ منه في إناء صار مثل الدم ولم ينعقد. وفي الجبل الّذي ينبع منه الماء علم عليه كتابة بالمسند: خلف دينك وادخل.
783 قال: وإنّما سمّيت الشّام شاما لأنّها عن شمال الكعبة، وقيل لشامات في أرضها بيض وسود، وقيل: سمّيت بسام بن نوح لأنّه أوّل من نزلها فتطيّرت العرب لمّا سكنتها من أن تقول: سام، فقالت: شام، وقيل إنّ من سكنها من الخلفاء سمّوها بهذا الاسم وإنّها سرور لمن رآها «1» .
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 465