responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 459
العواصم
769 فلنرجع إلى ذكر المدن والكور بالعواصم وقنّسرين المتّصلة بأرض الجزيرة.
(وقد ذكرنا أنّها كانت من أرض الجزيرة) «1» حتّى جنّدها يزيد بن معاوية في تجنيد الشام، ثمّ نصل ذلك بذكر «2» بلاد الشام إن شاء الله تعالى «3» .
فمن مدنها قنّسرين وحلب ومنبج ودلوك ورعبان «4» وقورس «5» وتيزين «6» ومعرّة النصرين، ونصرين «7» جبل مطلّ عليها، ومعرّة النعمان وكفر طاب والحربية وخناصرة ونقابلس ورصافة هشام والجرثومية على جبل آكام والإسكندرية وأنطاكية وبطنان حبيب.
770 وهي كلّها مدائن جليلة، فأمّا معرّة النعمان فسمّيت بذلك لأنّ الجبل المطلّ عليها سمّي النعمان، وللمدينة سبعة أبواب. وعلى ميل منها دير سمعان وفيه قبر عمر بن عبد العزيز رضه، ويذكر أنّ قبر شيت بن آدم عليه السلام عند الباب المنسوب إليه منها. وداخل مدينة المعرّة قبر يوشع بن نون «8» وله «9» يوم جعل في كلّ عام يقصد إليه من الأقطار. وظهر بالمعرّة بعد أربعمائة وثلاثين من الهجرة رجل أعمى يكنّى أبا العلاء وهو أحمد بن سليمان بن عبد الله المعرّي، وكان لغويّا شاعرا بليغا فصيحا تضرب إليه آباط الإبل من الآفاق، ويزعمون أنّه منتحل لمذهب البراهمة مصرّ على اعتقادهم، وفي أشعاره وأسجاعه ما يدخل القلب منه بعض الريب.

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 459
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست