اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 457
دوّارة على قدر الدروند. وعلى الباب قفل طوله سبع أذرع في غلظ باع في استدارة، وارتفاع القفل من الأرض خمس وعشرون ذراعا، وفوق القفل بقدر خمس أذرع غلق طوله أكثر من طول القفل، وعلى الغلق مفتاح معلّق طوله ذراع ونصف] «1» . وله اثنتا عشرة دندانكة كلّ دندانكة منها كدستج هاون أعظم ما يكون من الهواوين، معلّق في سلسلة طولها ثماني أذرع في استدارة أربعة أشبار، والحلقة الّتي فيها السلسلة مثل حلقة المنجنيق.
765 ومع هذا الباب «2» حصنان عظيمان «3» يكون كلّ واحد منهما مائتي ذراع في مثلها، بينهما عين عذبة، وفي أحد الحصنين بقية من آلة البنيان الّتي بني بها السدّ من قدور الحديد ومغارف الحديد والديدكانات، وعلى كلّ ديدكان أربعة قدور مثل قدور الصابون وهناك بقايا من لبن الحديد قد التصق بعضها ببعض من الصدأ، واللبنة ذراع ونصف في سمك شبر.
766 قال: ورئيس تلك الحصون يركب في كلّ جمعة في عشرة فوارس، مع كلّ فارس مرزبة حديد فيها خمسة أمنان «4» فيضربون القفل بتلك المرازب ثلاث مرّات، يسمع من وراء الباب «5» الصوت، فيعلمون أنّ هنالك حفظة ويعلم هؤلاء أنّ أولئك «6» لم يحدثوا شيئا في الباب. فإذا ضرب (أصحاب الحصن القفل) «7» وضعوا آذانهم فيسمعون دويّا.
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 457