responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 437
ستّ وأربعين ومائة، وكان استتمامه لجميع أمر المدينة سنة تسع وأربعين] «1» .
736 قال أحمد: قال الهيثم بن عدي (عن أبي عياش) «2» : لمّا جلس المنصور في قصره بباب الذهب أذن لرسل الملوك فدخلوا عليه، فقال لرسول ملك الروم: هل ترى عيبا؟ قال: نعم «3» عيوبا ثلاثة، قال: ما هي؟ قال:
النفس خضراء فلا خضرة عندك، والحياة في الماء ولا ماء عندك، وعدوّك مخالطك ومطّلع على سرّك. قال: أمّا الماء فحسبي منه ما بلغ الشفة، وأمّا الخضرة فللجدّ خلقت لا للّعب، وأمّا السّوق فما أبالي علم سرّي رعيّتي أو ولدي وخاصّتي. فأمسك الرّومي عن الكلام.
737 ثمّ تعقّب أبو جعفر «4» الرأي، فرأى أنّ القول ما قال فاتّخذ العبّاسية وأجرى (الماء في) «5» القناة من دجلة وأخرج السوق عن المدينة. وعن الربيع قال:
لمّا نقل أبو جعفر السوق عن المدينة وجلس في قصره بالخلد فنظر إلى التجّار من البزّازة والصيرفي والقصّاب وطبقات السوقة، تمثّل بهذين البيتين [وافر] :
كما قال الحمار لسهم رام ... لقد جمّعت من شتّى لأمر
جمعت حديدة وجمعت نصلا ... ومن عقب البعير وريش نسر

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست