اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 430
726 وقيل إنّ الحجّاج رأى راهبا قد أقبل على آتان له وعبر دجلة، فلمّا كان بموضع واسط تفاجّت الأتان وبالت، فنزل الراهب فاحتفر (موضع ذلك البول) «1» وحمله حتّى رماه في دجلة، وذلك بعين الحجّاج. فقال: عليّ بالراهب. فلمّا أتاه قال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: إنّا نجد في كتبنا أنّه يبنى في هذا الموضع مسجد يعبد الله فيه ما دام في الأرض أحد «2» .
فاختطّ الحجّاج مدينة واسط وبنى المسجد في ذلك الموضع، فهي على حافتي الدجلة.
727 وخراج واسط ثلاثة وثلاثون ألف درهم.
ومن الكوفة الى بغداد ثلاثون فرسخا، ومن الأنبار الى بغداد ثلاثون فرسخا، ومن المدائن الى بغداد ثمانية عشر فرسخا. المدائن
728 والمدائن مدينة عظيمة على حافتي دجلة: بهرسير «3» ، وهي المدينة الدنيا «4» [وهي على أحد جانبيها ممّا يلي الشرق] ، وقصر كسرى وهو «5» الإيوان، وهي المدينة القصوى، وهو القصر الأبيض الّذي أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبه كان مقام الأكاسرة. وتلقاء مقعد الملك من سقف الإيوان حلقة من ذهب
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 430