responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 428
أساطين من رخام، وكانت للأكاسرة سماؤها كأسمية الكنائس الرومية. قال أبو عبيدة: لمّا بلغ عمر بن الخطّاب رضه أنّ سعدا وأصحابه قد بنوا بالمدر قال: قد كنت أكره لكم ذلك فأمّا إذ فعلتم فعرّضوا الحيطان وأطيلوا السمك وقاربوا الخشب.
وقصر سندار بظهر الكوفة، وهو الّذي ذكره الأسود بن يعفر.
722 قال اليعقوبي: أهل الكوفة على قلّة أموالهم أهل تحمّل وتستّر وكفاف وعفاف، ليس في أهل البلدان أشدّ عفافا منهم ولا أشدّ تحمّلا. وهي طيّبة الهواء عذبة المياه، وهي دار العرب ومادّة الإسلام وهي معدن العلم وفقهاؤها الفقهاء الّذين عليهم المعتمد، وهم أهل العلم بالعربية وفصيح اللغة، لأنّ أهلها عرب كلّهم لم يخالطهم الأنباط ولا الفرس ولا الخزر ولا السند ولا الهند ولا تناكحوا فيهم. ومن رواتهم ساروا إلى أهل البصرة وغيرها لأنّ أهل الحيرة كانوا أوّل من دوّن الشّعر وكتبه في أيّام آل المنذر اللّخميّين ملوكها، وكانت شعراء الجاهلية تفد عليهم مثل الأعشى والنّابغة وعبيد بن الأبرص وبشر بن أبي حازم وعمرو بن كلثوم (والحارث بن حلّزة والمتلمّس) «1» وطرفة وغيرهم. وكان آل المنذر يأمرون كتّابهم من أهل الحيرة أن يكتبوا أشعارهم، فأخذها النّاس عنهم.
723 وخصّت الكوفة بصنعة الوشي الرفيع الّذي يبلغ ثمنه ما لا يبلغه ثوب من ثياب الدّنيا لجودة صنعته والدقّة والإتقان وصحّة تأليف عيونه. وربّما بلغ الثوب منه عشرة آلاف دينار، ولا يكون فيه ذهب ولا حجارة، فأمّا ما يباع بألف

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست