responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 420
يسمّى كهف شعيب، وهو الّذي كان يؤوي إليه غنمه فيما ذكروا. وفي الجبل الّذي بين ضبا ومدين «1» بيوت منقورة في صخر قد حفر في البيوت قبور، وفي تلك القبور عظام نخرة كأمثال عظام الإبل كبرا، مقدار كلّ بيت عشرون ذراعا أو نحوها، ولتلك البيوت روائح خبيثة لا يدخل الداخل فيها أو يمسك بأنفه من شدّة النتن، يقال إنّه لمّا أخذهم العذاب يوم الظلّة دخلوا فيها فهلكوا. وبقرب هذه البيوت وما يليها تلال تراب عظيمة قيل إنّها كانت مواضع عامرة فخسف بها.
708 ومع يهود مدين كتاب يزعمون أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كتبه لهم وهم يظهرونه للناس حتّى الآن، وهو في قطعة من أدم قد اسودّت لطول الزمان إلّا أنّ خطّها بيّن وفي آخرها: وكتب علي بن أبي طالب غيره «2» . وقيل إنّه بخطّ معاوية بن أبي سفيان.
709 وتستمرّ من مدين في جبال شاهقة «3» حتّى تفضي إلى جبل شامخ عن يمين الطريق فيه كوة منقورة «4» في الصخر «5» حيث لا يصل واصل ولا يرقى راق، وتزعم أعراب تلك الناحية أنّه كان بيتا لساحرة كانت تأوي إليه. فلا تزال تسير والجبال عن يمينك والبحر عن يسارك حتّى تفضي إلى فرجة كالباب تسير إلى أيلة، وهي قرية كبيرة فيها أسواق ومساجد وفيها كثير من يهود.
(ويزعمون أنّ عندهم برد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنّه وجّه به إليهم أمانا لهم، وهم

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست