اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 391
تنزل الكعبة عليكم. ثمّ كثر الناس في زمان عثمان بن عفّان، فوسّع المسجد واشترى دورا من قوم، وأبى آخرون أن يبيعوا فهدّم عليهم فصاحوا به فقال لهم: إنّما أحملكم عليّ حلمي عنكم.
ذكر زيادة ابن الزبير في المسجد
658 وزاد ابن الزبير أيضا في المسجد واشترى دورا من الناس وأدخلها في المسجد وسقّف المسجد ولم يكن مسقّفا، إنّما كان محدقا بجدار قصير، وكانوا يجلسون إليه بالغداة والعشي يتبعون الأفياء، فإذا قلص الظلّ قامت المجالس. ثمّ رفع عبد الملك جدارات الكعبة وسقّفه بالسّاج، ثمّ أحكم الوليد بن عبد الملك عمل المسجد ونقل إليه أساطين الرّخام وسقّفه بالسّاج المزخرف وجعل على رؤوس الأساطين الذهب وجعل للمسجد شرفات. ذرع المسجد والكعبة والحجر
659 ذرع المسجد طولا من باب بني جمح إلى باب بني هاشم الّذي عند العلم الأخضر ومقابل «1» دار العبّاس بن عبد المطّلب [أربعمائة ذراع وأربع أذرع مع جدريه يمرّ في بطن الحجر لاصقا بجدر الكعبة. وعرضه من باب دار الندوة إلى الجدار الّذي يلي الوادي عند باب الصفا لاصقا بوجه الكعبة ثلاثمائة ذراع وأربع أذرع. وذرع عرض المسجد الحرام من المنارة الّتي عند
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 391