اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 342
570 ثمّ إنّ أميّة استأمن عبد الرحمن [بعد ذلك وتخلّص من ردمير، فتقبّله عبد الرحمن] «1» . أحسن قبول. وقد كانت لعبد الرحمن بعد هذه النوبة وقائع كثيرة في الجلالقة قتل منهم فيها أضعاف [ما قتل من] «2» المسلمين، وهي للمسلمين عليهم إلى وقت التأريخ.
وتليهم أمّة عظيمة يقال لها وشكنش. ذكر النّوكبرد
«3» 571 بلادهم متّصلة بالمغرب، واسم ملوكهم في سائر الأعصار أداكيس «4» ، ومدينتهم العظمى ودار مملكتهم بنبنت «5» ويخرقها نهر عظيم يقال له سانيط، وهو أحد أنهار العالم الموصوفة بالكبر والعجائب.
وكان ممّن جاورهم من المسلمين من بلاد (الأندلس والمغرب) «6» وغيرهم غلبوهم على مدن كثيرة مثل مدينة باري «7» [ومدينة طارنطو] «8» ومدينة سردانية «9» وغيرها من مدنهم الكبار، سكنها المسلمون مدّة من الزمان، ثمّ غلب النوكبرد عليها، فهي بأيديهم الآن. ولهم جزائر كثيرة، وهم ذوو بأس وشدّة.
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 342