اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 277
426 [ولم يكن لكيخسرو عقب، فجعل الملك في لهراسف، وهؤلاء القوم كانوا يسكنون بلخ] «1» ، ويدعى نهر جيحون- وهو نهر بلخ- كالف، وكذلك يسمّيه أهل خراسان. و [لهراسف] «2» هو الذي أخرج بخت نصر مرزبانه «3» إلى أهل الشّام، فكان من أمر بيت المقدس ما قد تقدّم ذكره «4» . وكثير من الناس يجعل بخت نصر ملكا برأسه وإنّما كان مرزبانا.
وقد ارّخ بطليموس كتابه المجسطي منذ «5» عهد بخت نصر مرزبان المغرب، ونسبه يأتي بعد.
ثمّ ملك بعده ابنه يستاسف، وفي زمانه ظهر زرادشت على ما تقدّم في خبر إرميا عليه السّلام، وكان ملكه تسعين سنة.
427 ثمّ لم يزل الملك فيهم إلى داراميوس، وهو دارا بن دارا الذي قتله الإسكندر، وهو دارا بن دارا بن بهمن بن إسفنديار «6» بن يستاسف بن لهراسف «7» كلّهم ملوك، وقد تقدّم من خبرهم ما يتمّم هنا إن شاء الله تعالى. كان بهمن أحسن الناس سيرة وهو الّذي بعث ببخت (يرسى وهو بخت) «8» نصر إلى بني إسرائيل لمّا بلغه أنّ بناحية المغرب بأرض الشام «9» قوما أحدثوا دينا، وأمره بقتلهم وسبى ذراريهم، ففعل ذلك ونفاهم عن بيت المقدس وفرّقهم في البلاد.
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 277