responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 267
404 قال س: والعربد هو نوع كالحيّات «1» بأرض اليمامة لا يوجد في غيرها، وقد جهز حنين بن إسحاق أن يجلب إلى سرّ من رأى إلى المتوكّل حين كلّفه مثل هذا من الأعاجيب، وذلك أنّه إذا خرج عن اليمامة إلى موضع معروف المسافة عدم «2» من الوعاء. وأهل اليمامة ينتفعون به لمنع الحيّات والعقارب وسائر الهوامّ كانتفاع أهل سجستان بالقنافذ. وفي عهد أهل سجستان في القديم ألّا يقتل قنفد ببلدهم، وذلك أنّ بلدهم كثير الرمال بناه ذو القرنين في مطافه وهو كثير الأفاعي والحيّات، ولولا كثرة القنافذ لتلف من هنالك. وقد جلب حنين إلى المتوكّل اثنين من النسناس إلى سائر المستغربات ولم يقدر على العربد «3» .
405 ويتّصل بهذه المملكة ممالك شتّى لأمم مختلفة، ولولا هذا السّور بالباب والأبواب لكانت هذه الأمم تخترق بلاد برذعة والرّان والبيلقان وآذربيجان وقزوين وهمذان والدّينور ونهاوند وغيرها ولوصلت الكوفة والبصرة لا سيّما مع ضعف الإسلام الآن.
[ذكر ملوك السّريانيّين]
406 اختلف الناس فيهم وقيل إنّهم نبط وقيل إخوان النبط، وكان ملكهم ممّا يلي السّند والهند «4» ، وأمّا النبط- وهم ملوك بابل- فقد زعموا أنّهم أوّل ملوك العالم وأنّ الفرس أخذت عنهم الملك كما أخذت الروم عن اليونانيّين.

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست