responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 263
نحو من شهر. وإنّما أسلم أهلها من يوم دخلها مسلمة بن عبد الملك. وقد غلب محمّد هذا على كثير من ممالك الكبخ. ويلي ملك محمّد هذا المعروف بشروان ملك طبرستان، وهو لرجل مسلم من الأنصار.
394 ويلي الباب والأبواب مملكة الخزر، وكان موضع مملكتهم مدينة يقال لها سمندر «1» ، وهي على ثمانية أيّام من الباب، وملكهم الآن بمدينة آتل وبينها وبين الأوّل سبعة أيّام، وفيها من كلّ ملّة. وإنّما انتقل ملكهم إليها لأنّ سمندر افتتحت في أوّل الإسلام ثمّ رجعت إليهم. ودين الخزر اليهودية تهوّد ملكهم زمن الرشيد فبقوا على ذلك. وكان سبب ذلك إكراه ملك الروم من كان في ملكه من اليهود على النصرانية فتهارب خلق من اليهود إلى بلاد الخزر فتهوّدوا. وأكثر جيوش الخزر مسلمون وهم ناقلة من الخوارزم لجدب «2» وقع في بلادهم صدر الإسلام أجلاهم إلى الخزر، وظهر منهم في الحرب بأس وشدّة، فأقاموا على الإكرام والإحسان وإظهار الإسلام، ووزير الملك منهم. وإذا كانت للملك حروب مع المسلمين وقف المسلمون من جنده حرزة لا يقاتلون. وصومعة المسلمين في جامعهم الأعظم تشرف على دار الملك.
395 وتتّصل بهذه المملكة مملكة البرغر وملكها الآن مسلم أسلم بعد العشر وثلاثمائة برؤيا رآها، وذلك أيّام المقتدر. وكان هذا الملك يغزو بلاد القسطنطينية في نحو من خمسين ألف فارس ويشنّ الغارات إلى بلاد رومة والجلالقة والإفرنجة ومنه إلى القسطنطينية نحو من شهرين. وهم أمّة شداد لا تطاق، والفارس منهم يقاتل أمّة من الروم ولا يمتنعون منهم إلّا بالجدران. والليل عند

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست