اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 261
389 فأمّا الترك فهم من ولد عامور أيضا ومعظم مملكتهم من الصين وبلاد خراسان، وأشدّهم شوكة الطغزغز «1» ، وهم أصحاب مدينة كوشان وما والاها، وملكهم أيغر خان «2» ، ومذاهبهم مذاهب المانية وممالكهم كثيرة:
الشّاش وفرغانة والختّل- وهم سكّان الختّلان- وروسان والصغد- وهم بين بخارا وسمرقند- وأهل بيت المملكة منهم بفرغانة، وفيهم كان الملك، وهو «3» خاقان الخواقين وكان يجمع ملكهم. فلمّا مات انتشرت مملكتهم وتسمّى بهذا الاسم فريق ببلاد التبّت وكان ممّن ينقاد إلى خاقان. فلمّا انحلّ عقد نظامهم تسمّى بذلك تشبيها به.
390 قال س في السّفر الثاني: وقد زعم قوم أنّ الترك من ولد طوح ابن أفريدون، وهذا غلط لأنّ أفريدون قد ولّى على الترك الولاة كما ولّى على الروم وغيرها.
391 وأخذ قوم من ولد عامور يسرة المشرق على سمت الشمال فصاروا عدّة ممالك: الدّيلم والجيل «4» والطيلسان والبرقار والتبر والخزر وكشك وأهل جبال الكبخ «5» وسائر تلك الأمم، وانتشرت هناك إلى بحر مانيطش ونيطش وبحر الخزر إلى البرغر وما اتّصل بهم من الأمم.
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 261