responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 250
368 قال الجيهاني: ولا يشربه من ملوكهم إلّا ملك المهل «1» وهو صاحب جزيرة سرنديب، فإنّه يحمل إليه من بلاد العرب، وأشدّهم فيه ملك قمار فإنّه يعاقب في السّكر والزنا بالقتل. والزنا عند سائر ملوكهم مباح إلّا في المحصنين، وملك قمار أشدّهم غيرة. قال الكندي: قال أبو عبد الله: وقد رأيت تجّار الهند لا يشربون الشراب قليله ولا كثيره ويعافون الخلّ لذلك فيحمضون ماء الأرزّ ويستعملونه.
369 والملك مقصور «2» في أهل البيت وكذلك القضاء والوزراء وسائر المراتب لا تغيّر ولا تبدّل.
370 ومن اعتقاد الهند وأحكامهم قالوا إنّ أصل كتب الهند وسنّتهم من قمار «3» وحكمهم أنّ من ذبح بقرة ذبح بها، وعبّاد قمار لا يقربون المسلمين ويقولون لهم: إنّكم أنجاس لأنّكم تأكلون لحم البقر. وذكر بعض من لابسهم من المسلمين أنّه سمع رجلا من كبار عبّادهم يقول: كشامرشون، قال: ففهمته عنه ومعناه بالهندية: يا من ليس كمثله شيء. قال: فعجبت من ذلك فقلت له: أتعرف ما تقول؟ قال: وا عجباه وتعرفون أنتم ما تقولون؟ قلت له: فلم تعبدون الأصنام من دونه؟ قال: هذه قبلتنا يا جاهل.

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست