اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 247
شجر بلاده، إنّما هو يقع هناك من بلاد ملك يقال له القامروب «1» وليس لأحد عود هندي إلّا لملك القامروب «2» ، وهو ملك قليل الجيش ومملكته تصل ببلاد الصين، وهؤلاء الملوك كلّهم مخرّمو الآذان.
قال ح: وأهل مملكته يسمّونه ملك الحولا وله في مملكته مدينة يقال لها هذكيرة سوقها نحو من فرسخ وبلاده تشرع على بحر الأغباب- وهو بحر خبيث- ومن مدائن مملكته (مياسر وسمندر وهركر) «3» . ويعمل بمياسر حصر من الخيزران لا يشاركهم فيها أحد. والذي يجلب إلى بلادهم الشّنك «4» ، وهو أنفق شيء في بلادهم، والودع وهو النون الذي تتّخذ منه الأبواق، فإنّهم يتّخذون منه الحلي لنسائهم ويخترقونهم بدلا من الذهب والفضّة وهم يتبايعون بالودع ويسمّونه الكنج، وهو أعزّ عندهم من الذهب، وربّما اشتريت جارية بالودع وأخرى بالذهب، فتفخر التي اشتريت بالودع وتقول: أنا اشتريت بالكنج.
364 وملك يقال له الطرسول «5» ، وهم بيض الألوان يلبسون القمص السّحولية ولهم شعور يدلونها، وهو بلد واسع المملكة. ويليه ملك يقال له الموجه «6» ، والمسك عندهم كثير ومدينتهم حصينة جدّا. وملك يقال له المابد، وبلاده متّصلة ببلاد الصين. ويقال إنّ هؤلاء الثلاثة الطرسول والموجه والمابد يقاتلون ملوك الصين. فأوّل بلادهم على البحر متّصلة ببلاد الصين مسيرة سنتين. وملوكهم يلبسون الحلي والجوهر الفاخر والأسورة والقلائد والوشائح مثل النّساء.
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 247