responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 191
265 وأمّا البحر الثالث فهو البحر الرومي السّدّ، وهو يأخذ من أنطاكية إلى أقصى بلاد المغرب وهو يلتقي البحر المظلم ويخرج الى الجزائر الخالدات، ويخرج من هذا البحر الرومي خليج كبير يمرّ بجزيرة الأندلس، ثم يمرّ هذا البحر ذاهبا إلى السّنوس الأقصى من بلاد فارس والأهواز، ثمّ يأخذ هذا البحر الثالث من أنطاكية فيصير بحرا رابعا «1» إلى القسطنطينيّة ثمّ ينعطف إلى ناحية المغرب آخذا إلى الأبواب من ناحية بلاد الخزر، وعلى هذا البحر المنعطف تقع المدن الخمس التي يأخذ الخزر عليها في ممرّهم إلى القسطنطينيّة منها المدينة البيضاء. وعلى ساحل هذا البحر تقع طرسوس «2» والمصيصة والإسكندرية وأنطاكية واللاذقية وعرقة «3» واطرابلس الشّام وسائر ما يتلو هذه البلاد، ثمّ يدور إلى بلخ مدينة الخزر الموضوعة ومن هناك يأخذ إلى باب الأبواب.
بحر الهند
266 وهو البحر الحبشي وهو بحر الصّين والهند والسّند والزّنج والبصرة والأبلّة «4» وفارس، وكما زعموا وعمان والبحرين والشحر واليمن وأيلة والقلزم، وليس في المعمور أعظم منه، طوله من المشرق إلى المغرب ثمانية آلاف ميل وعرضه ألفان وسبعمائة ميل وعرضه في موضع آخر ألف وتسعمائة ميل، وقد اختلف في ذلك وهذا أصحّ. وهذا البحر وإن كان واحدا فهو ستّة أبحر متخرّقة بعضها إلى بعض، والأدلّاء يعرفون فصل ما بينها «5» لأنّ لكلّ بحر لونا وريحا وسمكا ونسيما ليس للآخر. فمنها بحر لاروي وعليه بلاد صيمور وسوبارة «6» وتانة

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست