responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 153
202 قال تأبّط شرّا في الغول [متقارب] :
وأدهم قد جبت جلبابه ... كما جابت الكاعب الخيعلا
على إثر نار ينور بها «1» ... فبتّ لها مدبرا مقبلا
فأصبحت والغول لي «2» جارة ... فيا جارتي «3» أنت ما أهولا
وطالبتها بضعها فالتوت ... بوجه تغوّل فاستغولا
فمن كان يسأل عن جارتي ... فإنّ لها باللوى منزلا
203 وقد زعموا أنّ رجليها رجلا عير، والعرب ترتجز في الفيافي وتقول [رجز] :
يا رجل عير انهقي نهيقا ... لم نترك السّبسب والطّريقا
وذلك أنها تترأى لهم بالليل وأوقات الخلوة وتناديهم فيتوهّمون «4» أنها إنسان فيتبعونها فتضلّهم. قال الشاعر [بسيط] :
وحافر عير في ساق خدلّجة
204 وقد ذكر المصنّفون وهب بن منبّه وابن إسحاق وغيرهما أنّ الله عزّ وجلّ خلق الجان من نار السّموم وخلق منه زوجته كما خلق حوّاء من آدم فغشيها فحملت وباضت إحدى وثلاثين بيضة، فمنها القطاربة وهي أمثال الهرّة «5» ، والأباليس من بيضة زعيمهم الحارث أبو «6» مرّة ومسكنهم البحور، والمردة من بيضة أخرى ومسكنهم الجزائر، والغيلان من بيضة أخرى ومسكنهم

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست