responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 150
فإن أنتم لم تغضبوا «1» بعد هذه ... فكونوا نساء لا تفرّوا من الفحل «2»
ودونكم طيب العروس وإنّما ... خلقتم لأثواب العروسة والكحل»
فلو أننا كنّا الرجال وكنتمو ... نساء لكنّا لا نقرّ على الذلّ
197 فلمّا سمعت جديس ذلك أنفت وغضبت واجتمعت إلى الأسود بن غفار، فأجمعوا أن يصنع الأسود لعملوق وأصحابه طعاما فيدعوهم إليه، فإذا جاؤوا متفضّلين في الحلل والنعال نهضوا إليهم بأسيافهم فأتوا عليهم. فقالت غفيرة لأخيها: الغدر عار وعاقبته بوار، صبّحوا القوم في ديارهم تظفروا بهم أو «4» تموتوا كراما. فقالوا: الغدر أمكن من نواصيهم. فانقاد لمذهبهم واصطنعوا طعاما واخترطوا سيوفهم ودفنوها في الرمل. فلمّا توافى القوم إلى المائدة واستكملوا في المدعاة أتوا عليهم أجمعين، وهرب من طسم رجل من مرّة وهو رياح بن مرّة، فأتى حسّان بن تبّع فأعلمه غدر جديس بقومه واستعدائه عليهم، وكان من إيقاعه ما كان. وشهر «5» وسبى نساءهم وصبيانهم، وهرب الأسود بن غفار حتّى نزل بديار طي، فأجاروه ونسله اليوم في طي.
198 وسار «6» وبار بن أميم بن لاوذ بن إرم بن سام إلى رمل عالج، وهي الأرض المعروفة بأرض وبار، فأهلكهم الله لما كان من بغيهم في الأرض

اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست