اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 132
صحّ لهم. قال القوطي: ولّي وهو ابن سبع عشرة سنة وبقي أربعين سنة، فعمره على هذا سبع وخمسون سنة، قال القوطي: أوّل حكم حكم به في الصبا في أمر الصبي الذي ادّعتاه المرأتان، فدعا بالسيف وأمر بشقّ الصبي وقسمته عليهما، فرضيت بذلك التي لم يكن لها وقالت أمّه: بل تعطيه الأخرى حيّا. فحكم به لها وعجب بنو إسرائيل من حكمه وفهمه.
167 ثمّ ملك بعد سليمان ابنه أرخبعم «1» ، فتفرّقت عليه بنو إسرائيل ولم يبق معه إلّا السبطان «2» ، [وكان ملكه إلى أن هلك] «3» سبعة عشر عاما. وتوارث ذلك عقبه ولم يزالوا برهة (يجتمعون على ملك منهم ثمّ يفترقون إلى رأس مائتي سنة من موت سليمان إلى أن بعث الله عزّ وجلّ) «4» فيهم شعيا نبيّا.
ذكر شعيا عليه السّلام
168 هو شعيا بن آموص «5» ، وهو الذي بشّر بعيسى بن مريم ومحمّد صلّى الله عليه وسلم، وكان في زمان حزقيا ملك لبني إسرائيل من ذريّة سليمان، هذا الصحيح.
وقد قيل في زمن جدّه وقيل يوطان. وكان حزقيا الملك مستقيم السيرة صحيح الإيمان نابذا للأوثان التي كان اتّخذها [بنو اسرائيل] من قبله وقطعها من جميع أرض يهودا. فلمّا حان انقضاء ملكه بعث الله عليهم سنحاريب ملك بابل ومعه ستّمائة ألف راية- سنحاريب ملك الموصل- حتّى نزل بأرض إيليا
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 132