اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 124
غلبوهم عليها في بعض حروبهم. فمات ملكهم كمدا لذلك ولم يزالوا مقهورين حتّى بعث الله فيهم إشماويل. ذكر إشماويل
151 هو إشماويل بن (هلقانة، وقيل هو ابن بروخان) «1» بن ناحور، واسم أمّه حنّة من بني إسرائيل. قالوا: وإشماويل هو إسماعيل، وهو الذي قالوا له:
ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
«2» . لم يكن بين يوشع وبينه نبيّ، وذكر أنّ من رتب من الأنبياء بعد يوشع هم بعد إشماويل، وكانت مدّة ما بين إشماويل وأليسع ... «3» قال س: كان من خروج موسى ببني إسرائيل عن مصر إلى أن ملك عليهم طالوت خمسمائة سنة واثنتان وسبعون سنة. وملكهم بعد يوشع بن نون إلى أن بعث فيهم إشماويل أحد عشر ملكا من أسباط مختلفة. وقيل ان ندعون منهم نبيّ وشمويل هو شمعون (؟) .
152 فلمّا طال على بني إسرائيل البلاء رغبوا إلى الله أن يبعث إليهم نبيّا منهم «4» ، وكان سبط النبوّة قد هلك فلم يبق منهم إلّا امرأة حبلى. فأخذوها وحبسوها خوفا أن تلد جارية فتبدّلها بغلام. فولدت غلاما وسمّته شمعون، فتنبّأ وهو غلام صغير، فأعلمهم أنّ الله عزّ وجلّ قد بعثه نبيّا، فكذّبوه وقالوا له:
استعجلت النبوّة ولم يأن لك. وقالوا له: إن كنت صادقا فابعث لنا ملكا.
فدعا الله فأتى بعصا تكون على طول الذي يبعث فيهم ملكا فقال لهم: إنّ
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 124