اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 111
مدّة مغيبه عنه «1» إذا، وهذا لا يصحّ لأنّه ألقي في الجبّ وهو ابن سبع عشرة سنة ولم يعش بعد أبيه إلّا ثلاثا وعشرين سنة، كذلك نقل. وقال: وعاش «2» بعد ما جمع الله شمله به ثلاثا وعشرين سنة، وهذا الصحيح لأنّه إذا حملت على هذا سنّه إذ خرج عنه وذلك سبع عشرة سنة، يبقى من عمره ثمانون سنة وهي المدّة التي غاب عنه «3» فيها.
127 وأوصى يوسف إلى أخيه يهودا، وجعل يوسف لمّا توفّى في تابوت رخام وسدّ بالرصاص وطلي بالأطلية الدافعة للهواء والماء وطرح في نيل مصر، ويقال إنّ موسى جعل جسده في تابوت عند خروجه من مصر، وقد روي أنّه أوصى أن يحمل إلى الشّام فيدفن مع أبيه وجدّيه.
وولد ليوسف أفرائيم وميشى، فولد ميشى موسى تنبّأ قبل موسى بن عمران، وهو صاحب الخضر فيما ذكر أصحاب التوراة، صحّ ط ق.
لوط عليه السّلام
128 وهو مقدّم في المرتبة لأنّه كان في زمان إبراهيم. وهو ابن هاران أخي إبراهيم، ولمّا هاجر إلى الشام على ما تقدّم وآستوطن إبراهيم فلسطين أنزل آبن أخيه لوطا الأردن، فأرسل الله لوطا إلى أهل سدوم وما حولها وهي المؤتفكات، وكانت خمس قريات وسدوم هي القرية العظمى، وهي باقية إلى وقتنا هذا وهي سنة ثلاثمائة واثنتين وثلاثين، خراب لا أنس فيها، والحجارة المسوّمة موجودة فيها، يراها السّفر سودا برّاقة. قال: وكان في قرية منها مائة ألف.
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 111