اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين الجزء : 1 صفحة : 441
ذلك فإنها لربما تسترشد بظاهرات فلكية كالشمس ساعة الشروق وقبل الغروب، ورحلاتها الظاهرية شمالا وجنوبًا عبر خط الاستواء[1].
وبالنسبة للحمام الزاجل فإن أمره من حيث معرفة الطريق التي تؤدي إلى موطنه الأصلي لا يزال مثار نقاش وجدل، بعضهم يقول إنها الغريزة، وبعضهم يذكر بأن هناك موجات كهرومغناطيسية يوجه الحمام الزاجل نفسه في الجو تبعًا لها إلى أن تتطابق مع خلايا معينة في دماغه.
إن لكل حيوان طريقة أو عدة طرق يلجأ لها لكي يتعرف على طريق عودته، بعضها نعرف عنه والبعض الآخر معرفتنا عنه محدودة. هناك أسماك تهاجر عبر المحيطات ذهابًا وإيابًا وهي تقطع آلاف الأميال وتتبع طرقًا معينة لا تحيد عنها كثيرًا. [1] نظرًا لأن الطيور ترتفع في الجو إلى ارتفاعات معقولة فإنه من الممكن أن تستفيد من إحساسها بالحرارة والبرودة إذا ما اتجهت شمالاً أو جنوبًا. وعلى هذا الأساس فإنها تتجه صوب خط الاستواء إذا كانت تبحث عن الدفء، أو أنها تطير باتجاه أي من القطبين إذا كانت في حاجة إلى الجو المعتدل، أو البارد. كيف تعرف الجهات؟
الجهات الأصلية أربعًا هي: الشمال والجنوب والشرق والغرب، والجهات الفرعية يمكن أن تكون أربعًا أو مضاعفات هذا العدد. لقد عرف الإنسان الجهات الأصلية منذ زمن بعيد بواسطة الشمس والنجوم، وعندما زادت حاجته لتحديد الظاهرات بدقة لجأ إلى استعمال الجهات الفرعية وبدأ في استخدامها في تحديد واحدة أو أكثر من الظاهرات التي تحيط به حسب حاجته وتطور تحديد الاتجاهات فيما بعد باستخدام الموجات. ولا يزال الإنسان حتى اليوم يستخدم الشمس والنجوم
اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين الجزء : 1 صفحة : 441