اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين الجزء : 1 صفحة : 428
"خريطة" جاءت مقترنة باسم الحجاج بن يوسف الثقفى عندما استبطأ فتح منطقة بخارى من قبل قائده قتيبة بن مسلم، طلب الحجاج صورتها أي خريطتها ودرسها. وعلى ضوء دراسة تلك الخريطة أرسل الحجاج باقتراحاته إلى قائده حول الخطط العسكرية التي يمكن اتباعها من أجل فتح منطقة بخارى، ولقد تمكن المسلمون في النهاية من دخول بخارى وكانت تلك الخريطة ضمن الأسباب التي ساعدت على ذلك.
ويرجع استعمال لفظ "خارطة" أو "خريطة" في اللغة العربية إلى زمن محمد علي باشا والي مصر، حيث عربت كلمة كارت Carte الفرنسية الأصل إلى لفظ "خارطة"[1], ونظرا لأن هذا الفصل من كتاب المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة يعالج استعمال الخريطة فإنه لا بد لنا من تعريف الخريطة بما يتناسب مع أهداف هذه الدراسة. [1] أحمد سوسة، الشريف الأدريسي في الجغرافيا العربية "بغداد: مكتبة صبرى، 1974م" مقدمة المؤلفة ب ب.
التعريف:
الخريطة عبارة عن قطعة مستوية من الورق أو القماش أو الجلد أو غيرها تمثل جزءا من سطح الأرض أو كله. وتختلف الخريطة عن الصورة الفوتوغرافية في أنها لا تحتوي على كل الظاهرات الموجودة على السطح الذى تمثله، ولكنها تضم ظاهرة واحدة أو أكثر حسب الغرض الذي رسمت من أجله. بالإضافة إلى ذلك فإن الخريطة يمكن أن توضح بعض الظاهرات غير المرئية مثل خطوط الطول، ودوائر العرض، والحدود السياسية والإدارية، وأسماء الأماكن.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين الجزء : 1 صفحة : 428