اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين الجزء : 1 صفحة : 391
العادية من الأوكسجين والخالي من المواد السامة، وحق التمتع بالضوء الذي يوفره النظام البيئي، وحق الحصول على القدر الكافي من الماء غير الملوث للشرب والنظافة، وحق الحصول على الغذاء والمأوى، والحق في اختيار مكان الإقامة، والحق في الأمن[1]. وقد عقد في يونيو 1992م مؤتمر للأمم المتحدة عن البيئة والتنمية عرف باسم مؤتمر قمة الأرض The Earth Summit وذلك في ريودي جانيرو، وقد حضره 117 رئيس دولة ووفود تمثل 178 دولة في تجمع لم يحدث من قبل، وكان من أهم ما دار حوله هذا المؤتمر هو دعم الدول الصناعية للدول النامية في سبيل الحفاظ على البيئة وسلامتها[2].
من العرض السابق لموضوع تلوث البيئة يتضح لنا أن هذا التلوث يرتبط بالمناطق التي يتزايد فيها السكان وتتعدد أوجه نشاطهم، من إنتاج صناعي واستخدام مكثف لوسائل المواصلات، وغير ذلك من الأمور التي تساهم في تلوث البيئة، ولذلك نجد أن المدن أكثر تعرضا لتلوث البيئة من القرى، حيث يغلب الإنتاج الصناعي بصفة عامة على نشاط معظم المدن، كما أن المدن تكتظ بوسائل النقل الحديثة التي تعتمد على السيارات وغيرها لأن المدن هي أكثر الظاهرات العمرانية ازدحاما بالسكان وأنشطها حركة.
ولكي نتعرف على هذه الظاهرة العمرانية المهمة "المدينة" يحسن بنا أن نتعرض لها بشيء من التفصيل. [1] المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، مرجع في التعليم البيئي، مرجع سبق ذكره، ص60-63. [2] World Almanac, 1993, p. 674
اسم الکتاب : المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة المؤلف : محمد محمود محمدين الجزء : 1 صفحة : 391